أعلنت كوريا الشمالية اليوم الخميس أنها أجرت اختبارا ناجحا لصاروخ باليستي قادر على حمل رؤوس حربية كبيرة للغاية، وذلك بعد يوم من إعلان كوريا الجنوبية أن بيونج يانج أطلقت صواريخ باليستية قصيرة المدى متعددة.

وذكرت وكالة الأنباء الكورية المركزية أن إدارة الصواريخ الكورية الشمالية أطلقت الصاروخ الجديد، الذي يطلق عليه هواسونجبو-11 دي ايه-5ر4، والذي كان مزودا برأس حربي تقليدي يزن 5ر4 طن في الاختبار أمس الأربعاء.

وذكرت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء أن الوكالة الكورية الشمالية أفادت بأن " الاختبار كان يهدف للتأكد من دقة الإصابة على مدى متوسط يقدر بـ 320 كيلومترا، وبقوة تفجيرية لرأس حربي كبير للغاية، حيث تم تزويد الصاروخ بمثل هذا الرأس الحربي".

وأضافت الوكالة أن إدارة الصواريخ أجرت أيضا اختبارا لصاروخ كروز استراتيجي، تم تطويره بصورة كبيرة من أجل استخدامه في القتال.

وأشارت الوكالة الكورية الشمالية أن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون أشرف على عمليات الاطلاق، وأعرب عن رضاء عميق.

وقال كيم جونج أون" الوضع العسكري والسياسي في المنطقة يهدد الوضع الحالي للبيئة الأمنية، مما يشير إلى أن العمل على تعزيز القدرة العسكرية للدفاع عن النفس يجب أن يكون المسألة ذات الأهمية القصوى في البلاد".

وفي وقت سابق، نشرت كوريا الشمالية، للمرة الأولى صورًا نادرة لمنشأة لتخصيب اليورانيوم، إذ ظهر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، وهو يتجول في أرجائها بينما دعا إلى تركيب المزيد من أجهزة الطرد المركزي لتعزيز ترسانته النووية.

ونشرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية صورًا لكيم جونج أون، وهو يتفقد صفوفًا من أجهزة الطرد المركزي، بينما نقلت عنه تشديده الحاجة إلى زيادة عدد هذه الأجهزة "من أجل تسريع زيادة الأسلحة النووية بهدف الدفاع عن النفس"، وفقًا لما ذكرته فرانس برس.

ومن جانب آخر في حال تولت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس منصب الرئيس، ستواجه العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية تحديات جديدة.

وتحت إدارة هاريس، قد تكون هناك تغييرات ملحوظة في السياسة الأمريكية تجاه بيونج يانج، مع التركيز على اتباع استراتيجيات أكثر استقلالية وتفكير استراتيجي بعيد المدى. وسيكون من الضروري مراقبة كيفية تعامل هاريس مع قضايا مثل نزع السلاح النووي والتوترات الإقليمية والتعاون الدولي في هذا السياق.