ظاهرة شهدتها مصر اليوم.. ماذا نعرف عن خسوف القمر؟

شهدت مصر خسوفا جزئيا للقمر في الساعة الخامسة من صباح اليوم الأربعاء، والذي شاهده بعض المواطنين من داخل المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية.

حيث شاهد سكان مصر الخسوف الذي حجب ظل الأرض بنسبة 3,5 % من مساحة قرص القمر (ما يقابل 0,085 من طول قطره) عند بلوغه نقطة الذروة.

وتداول المواطنون مقاطع فيديو وصور التقطوها توثيقا للخسوف الجزئي للقمر، وشاركوها على مجموعة "نادي هواة الفلك بالدلتا" على فيس بوك.

وقال الدكتور طه رابح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية (مرصد حلوان)، إن خسوف اليوم يعتبر الثاني للقمر الذي تشهده الكرة الأرضية خلال العام الجاري.

وبدأ الخسوف بمرحلة شبه الظل فى الساعة 3:41:07 ليلا أما بدايته الجزئي فكانت عند الساعة 5:12:58 فجرا، وبلغت ذروته عند الساعة 5:44:18، حتى وصلت نهايته عند الساعة 6:15:38 صباحا، ونهاية الخسوف شبه الظلى عند 7:47:27 صباحا.

- لماذ يحدث خسوف القمر؟

تعتبر ظاهرتا خسوف القمر وكسوف الشمس من أقدم الظواهر الطبيعية التي عرفها الإنسان وتفاعل معها، وتقعان في أزمان وظروف ومواضع محددة.

وبالنسبة للخسوف القمري الجزئي الذي شاهدته مصر، فإنه يحدث عندما تقع الأرض بينه وبين الشمس على خط مستقيم، ما يترتب عليه وقوع جزء من ظل الأرض على سطح القمر.

وتحدث ظاهرة خسوف القمر عندما تحجب الأرض ضوء الشمس عن القمر، أي بسبب سقوط ظل الأرض على سطحه، ليكون خسوفا كليا أو جزئيا أو يكون شبه خسوف.

- أنواع الخسوف

1. الخسوف الكلي

يحدث عندما تكون الشمس والقمر على طرفي نقيض من الأرض تماما، ورغم أن القمر يقع كاملا في ظل الأرض، فإن جزءا من أشعة الشمس يصل إليه من خلال الغلاف الجوي للأرض الذي يزيل معظم الأشعة ذات الموجات القصيرة كالزرقاء والبنفسجية، بينما تمر الأشعة الحمراء بموجتها الطويلة، ولذلك يبدو القمر أحمر اللون ويسمى "القمر الدموي".

ويمكن لخسوف القمر أن يستمر لأكثر من 100 دقيقة في حالاته القصوى، ولأن قطر الأرض يبلغ 4 أضعاف قطر القمر، فإن ظلها يكون أكبر بكثير.

2. الخسوف الجزئي

هو النوع الذي شهدته مصر، ويحدث عندما يدخل جزء من القمر فقط في ظل الأرض، وقد يظهر ظل أحمر على الجزء المظلم من سطح القمر، طبقا لدرجة الخسوف، ورغم أن الخسوف الكلي للقمر يعد ظاهرة نادرة، فقد تحدث جزئيا مرتان في السنة على الأقل.

3. شبه الخسوف

يحدث عندما تلقي الأرض على القمر ظلا خفيفا جدا، مما يجعله ضعيفا وتصعب ملاحظته بالعين المجردة.

وتعتمد الرؤية على حجم الجزء الذي يدخل في منطقة الظل الخفيف، فكلما صغر حجمها ازدادت صعوبة رؤيته، ولهذا لا يذكر هذا النوع من حالات الخسوف في التقويمات الزمنية، إلا العلمية منها.


المزيد من جريدة الشروق

منذ 5 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 5 ساعات
منذ 3 ساعات