أكدت الدكتورة هبة يوسف استشارى الصحة العامة والتغذية العلاجية وماجستير الصيدلة الإكلينيكية بجامعة عين شمس عن أسباب الإصابة بمرض البهاق وأحدث برتوكولات العلاج.

وقالت الدكتورة هبة يوسف أن مرض البهاق مرض مناعى جلدى يكون مزعجا لمرضى كثيرين وينتج عن الإصابة بالمرض فقدان بعض أجزاء الجلد لصبغتها الطبيعية لتبدو باللون الأبيض والمرض يصيب حوالى 2% من سكان العالم ونسبة إصابة الأطفال به اكثر من الكبار نسبيا ويعتبر التوتر والقلق سبب رئيسى فى تطور المرض ولا يمكن اعتباره وراثيا لان نسبة الوراثة المباشرة من الأم أو الأب فى هذا المرض لا تتعدى 5%.

وتابعت: لوقت طويل كان المرض وعلاجه يبدو شيئا مستحيلا للمريض والطبيب لدرجة أن الدارج عن البهاق أنه مرض بلا علاج وكانت العلاجات تنحصر فى أدوية مثبطة للمناعة وكان لها آثار سلبية كبيرة جدا.

واستكملت: مؤخرا الأبحاث والدراسات الإكلينيكية اكتشفت علاج جديد يعمل على تثبيط قنوات (جاك)1 وجاك 2 وهى تستهدف علاج الخلايا المصابة فى الجلد فقط ومباشرة دون أى تأثير سلبى على باقى أعضاء وأنسجة الجسم، وكانت نتائجه رائعة للمرضى اللى جرّبوه فى إعادة تلوين الجلد وتوقف انتشار المرض.

وقالت: الأدوية الجديدة لعلاج البهاق طفرة ونتائجها رائعة مع المرضى ويعتبره الأطباء العلاج السحرى والجذرى للبهاق لانه بيمنع الاجسام المضادة من الدخول إلى الخلايا الصبغية من خلال غلق بوابات (جاك1) و(جاك2) فى الجلد ووبالتالى بيمنع جهاز المناعة من محاربة الخلايا الصبغية وتدميرها ويسمح لها من جديد فى انتاج الميلانين المسئول عن تلوين البقع البيضاء ويرجع لون البشره لطبيعتها والعلاج الجديد يعمل بدون التأثير على مناعة الجسم بشكل عام بيقصد الخلايا المصابة وتم تسجيله من جانب هيئة الدواء فى مصر.

وأيضاً العلاج الجديد يصلح للأطفال من سن 12 سنة ويتم استخدامه موضعيا مرتين يوميا على 10% من مساحة الجسم ويعتبر مساحة كبيرة حيث تعد اليد والأصابع 1% فقط بمعنى أن المريض يستطيع استعماله على مساحة تعادل 10 أيدى بكل أمان وبتبدأ نتائجه فى الظهور خلال ثلاثة أشهر.