تعتبر الشخصية السيكوباتية اضطراب نفسي معقد يتسم بعدم مراعاة المشاعر والأفعال، والافتقار إلى الندم، والسلوك العدواني، والتلاعب بالآخرين، ومع ذلك الأفراد الذين يعانون من هذا الاضطراب غالبًا ما يكونون جذابين وساحرين في البداية، لكنهم يظهرون سلوكًا مدمرًا وعلاقات مضطربة بشكل معقد.

الأعراض الرئيسية للشخصية السيكوباتية:

لا يظهرون اهتمامًا بمشاعر الآخرين أو احتياجاتهم.

يستخدمون الكذب والتلاعب لتحقيق أهدافهم الشخصية.

الاندفاع وعدم التخطيط للمستقبل.

يظهرون سلوكًا عدوانيًا أو يرتكبون جرائم بشكل متهور.

لا يشعرون بالندم أو الأسف على أفعالهم المؤذية.

الغرور والثقة بالنفس المفرطة، فيعتقدون أنهم أفضل من الآخرين.

يعانون من صعوبة في بناء علاقات مستدامة.

عدم القدرة على تحمل المسؤولية.

وفي هذا السياق، تعد الأسباب الدقيقة للشخصية السيكوباتية ليست مفهومة تمامًا، ولكن يُعتقد أن عوامل وراثية وبيئية تلعب دورا وتشمل الأتى:-

الإهمال أو سوء المعاملة في الطفولة إلى تطوير سمات سيكوباتية.

وجود نموذج أبوي سيكوباتي إلى تقليد الطفل لهذا السلوك.

اضطرابات في الدماغ، تشير بعض الدراسات وفقا لمنظمة الصحة العالمية إلى وجود اختلافات في بنية الدماغ لدى الأشخاص الذين يعانون من هذا الاضطراب.

ويتم تشخيص الشخصية السيكوباتية من قبل متخصص في الصحة النفسية، مثل طبيب نفسي أو طبيب نفساني. يستند التشخيص إلى مقابلة مع الفرد وتقييم سلوكه.

و لكن لا يوجد علاج شافٍ للشخصية السيكوباتية، ولكن يمكن إدارة الأعراض وتحسين جودة الحياة من خلال العلاج النفسي والعلاج الدوائي.

فيهدف العلاج النفسي إلى مساعدة الأفراد على فهم سلوكهم وتطوير مهارات جديدة للتكيف مع الحياة، قد يتم وصف الأدوية لمعالجة أعراض مثل العدوانية والقلق.

أوجه الارتباط بين الشخصية السيكوباتية والجريمة:

عدم الالتزام بالقوانين والمعايير الاجتماعية.

اتخاذ قرارات متسرعة دون التفكير في العواقب، مما قد يؤدي إلى ارتكاب أفعال عنيفة.

العدوانية والتهوروالتصرف بعنف خاصة عند الشعور بالإحباط أو التهديد.

التلاعب بالآخرين: يستخدمون مهاراتهم الاجتماعية للتلاعب بالآخرين وتحقيق مصالحهم الشخصية، حتى لو كان ذلك على حساب الآخرين.

ولكن ومن الجدير بالذكر ،ليس كل الأشخاص السيكوباثيين مجرمين، وليس كل المجرمين سيكوباثيين، فهناك العديد من العوامل الأخرى التي تساهم في ارتكاب الجرائم.

طرق التعامل مع الأشخاص السيكوباتيين:

التعامل مع الأشخاص السيكوباثيين أمر صعب للغاية، وقد يكون خطيرًا في بعض الحالات، إليك بعض النصائح العامة:

من الأفضل الحفاظ على مسافة آمنة من الشخص السيكوباتي وتجنب التعامل معه قدر الإمكان.

لا تثق بأي شيء يقوله الشخص السيكوباتي، فهو ماهر في الكذب والتلاعب.

لا تحاول إقناعه بوجهة نظرك، فهو غير مهتم بمشاعرك أو آرائك.

اطلب المساعدة إذا كنت تعيش مع شخص سيكوباتي أو تعمل معه، فابحث عن دعم من الأصدقاء والعائلة والمهنيين.