البرق هو أحد أكثر الظواهر الجوية المذهلة التي تشهدها الأرض، والتي يجعل منها جمالها وخطورتها مشهدا يستحق المشاهدة وهو ما حدث مؤخرا بالسعودية حيث كانت وما زالت لقطات مميزة لمشهد ضرب صاعقة برق أعلى قمة برج الساعة في مدينة مكة المكرمة بالسعودية حديث الجميع.

لكن الجميع قد لا يدرك أن هناك أنواعا عديدة من البرق التي يجب الانتباه إليها من أجل البقاء آمنًا وسط الطقس العاصف. ومن بينها "البرق الراجع". فما هو البرق الراجع؟

ما هو البرق الراجع؟ البرق الراجع يعرف أيضا بالبرق الصاعد من الأرض إلى السماء.

وفي حين يعتقد الجميع أن البريق يأتي من السماء فقط يؤكد العلماء أن البرق قد يصعد من غلاف الأرض إلى السماء.

مواضيع ذات صلة ولطالما كان البرق الراجع أو البرق الصاعد من الأرض إلى السماء لغزا محيرا للعلماء إلى أن تم الكشف عن سره قبل نحو 30 عاما من خلال دراسة لفريق من الباحثين بقيادة الفيزيائي تورستن نيوبيرت من الجامعة التقنية في الدانمارك.

ووفق الدراسات العلمية هناك نوعان رئيسيان من البرق:

البرق داخل السحاب ة.

البرق من السحابة إلى الأرض.

أما البرق داخل السحابة فهو تفريغ كهربائي بين مناطق مشحونة بشكل معاكس داخل سحابة الرعد.

في حين أن البرق من السحابة إلى الأرض هو تفريغ بين شحنات معاكسة في السحابة وعلى الأرض.

ويمكن أن يحدث البرق من السحابة إلى الأرض إما بين شحنات سالبة في السحابة وشحنات موجبة على الأرض (ومضة سالبة) أو بين شحنات موجبة في السحابة وشحنات سالبة على الأرض (ومضة موجبة).

وتتكون كل ومضة برق من السحابة إلى الأرض من وميض واحد أو أكثر يتبعه ضربة عودة واحدة أو أكثر، والوميض الأول أو القائد هو الخطوة الأولية في ومضة البرق ويحدد القناة الموصلة التي سيتخذها التفريغ الكهربائي (البرق).

والبرق الراجع ظاهرة معتادة ومتكررة في مناطق الأبراج الشاهقة وينتج عن تراكم الشحنات الموجبة بها والتقائها بالشحنات السالبة في السحب المتكونة، وينتج عن هذا التفريغ الكهربائي مشهد فريد يبدو فيه البرق وكأنه صاعد إلى السماء.

(المشهد)