خرج «مصطفى» صاحب الـ 34 عامًا من منزله الكائن بمنطقة أوسيم بالجيزة، باحثًا عن لقمة العيش كعادته يوميًا في تمام التاسعة والنصف مساءً كسائق على سيارة ميكروباص، وبعد مرور 5 ساعات أُشيع خبر اختفاء المذكور ومن ثم نشر صورته على مواقع التواصل الاجتماعي وطباعتها في كل الأماكن دون جدوى، وبعد 24 ساعة حُرر محضر تغيب إلى أن عُثر على جثمانه قتيلًا في صحراء أكتوبر على يد صديقه بسلاح الطمع، بعد مخطط شيطاني من زوجته وحماته لطّّخ أيديهما معه في دماء الشاب البريء.
يقول سعيد محمود والد المجني عليه لـ «بوابة الأهرام»: اكتشفت الموضوع لما مصطفى تأخر عن ميعاد عودته للمنزل حيث إنه كان يعمل بالميكروباص في توصيل عمال مصنع بأوسيم، حينها قمت بالاتصال على المصنع فأبلغوني بأنه لم يأتي للمصنع اليوم نهائي.
والد الضحية
واستكمل الأب المكلوم حديثه: إن صديقه "القاتل" قال له إنه مخنوق فرد مصطفى أنا هخرج معاك وقام بإحضار له الطعام و٢٠٠ جنيه، ثم بعد ذلك قال له مصطفى تعالي اركب معايا، قاله لا أنا هستناك عند الدائري؛ حيث خطط أنه يكون في انتظاره مع زوجته العرفي ووالدتها، وتبين أنهما واخدين عليه شيكات فـ اتفقوا مع بعض على سرقة الميكروباص وقتل مصطفى مقابل الحصول على الشيكات.
وأكد والد الضحية أنه قام بفحص خط سير العربية للمصنع تحسبًا أنها ممكن تكون عطلانة لكن لم يتم العثور عليها، فروحت اسأل في أقسام الشرطة لكن مفيش أي معلومات من هنا قمت بتحرير محضر تغيب في قسم أوسيم، وقام رجال المباحث مشكورين باتخاذ اللازم وتفريغ الكاميرات وفضلنا يومين تلاتة لحد مبعتولنا في قسم ثاني أكتوبر، وطلبوا حضور أخو الضحية وزوجته فقط، فذهبنا كلنا للقسم وأخبرونا بأنه توفى وفي المستشفى، ولما وكيل النيابة بيوريني صورة القاتل مكنتش مصدق انه هو وقولت يمكن يخلق من الشبه أربعين، وذكر سعيد أن القاتل كان بيدور معاهم على مصطفى.
نجل عم الضحية
وتحدث صديق المجني عليه: القاتل قاله هسوق أنا وكانت زوجته وحماته في العربية من الخلف ولما نزل جاب الحبل، وقاموا جميعًا بخنقه وخدوه رموه في صحراء أكتوبر، ورجعوا بالعربية ولما معرفوش يتصرفوا فيها جابوها على طريق الخلايفة".
وقالت زوجة الضحية: "إن زوجها خرج من المنزل صباح يوم الأربعاء الساعة التاسعة والنصف، وقال أنا ماشي وبنته قالتله يا بابا هاتلي حاجة حلوة معاك قالها حاضر وخرج من البيت ومشي، فضلت قاعدة مستنياه وجه والده الساعة 2 قالي هو مصطفى جه قولتله لا مجاش قالي إزاي دا واحد اتصل عليا وقالي دا مارحش المصنع قولتله أومال راح فين، فـ قولنا ممكن العربية عطلت منه وراح يصلحها".
وأكملت حديثها: «الخاين كان واكل معاه عيش وملح وقبل الواقعة كان اخذ له "سندوتشات كبدة"، حسبي الله ونعم الوكيل في اللي يتِّم بنتي أنا عايزة حقه وحق بنتي اللي عندها خمس سنين وطالبت القضاء العادل في أسرع وقت علشان نارنا تبرد».
أهل الضحية
واستطرد المحامي أحمد عبد السلام نجل عم المجني عليه الحديث قائلًا: "آخر مرة شفت مصطفى قبل الواقعة بـ يوم كنت بشوفه نقعد نهزر لأنه كان ابن حظ والضحكة لا تفارقه وبيحب أهله جدا وبار بوالديه وطوب الأرض بيحبه، عرفت الخبر من جروب القرية على تطبيق الفيسبوك ناشرين صورة مصطفى وكاتبين أنه مُتغيب فاستغربت وقمت بالاتصال على قرايبي أتأكدت منهم هل الكلام المنشور صحيح فرنيت على ابن عمي وأكدلي أنه مصطفي متغيب فعلًا، فضلنا خميس وجمعة ندور على مصطفى في كل مكان لم نعثر عليه، ويوم الجمعة سألت أبناء عمي وصلتوا فين قالولي لقينا السيارة ولا نعثر على مصطفى فأيقنت بنسبة ٩٠٪ أن مصطفى أتقتل بس متكلمتش كنت أتمنى إنه يكون مثلًا اختطفوه لهدف أنهم عايزين مبلغ مالي كنا هندفع لو كانوا طلبوا كنوز الأرض كنا هندفع في سبيل أنه مصطفي يعود لنا سليم".
وأضاف حديثه عبد السلام: "يوم السبت تلقينا اتصالا من قسم ثان أكتوبر طالبين والد مصطفى وأهله يجولنا على قسم ثاني أكتوبر فلما وصلنا بحكم اني محامي دخلت لرئيس المباحث وتلقيت منه خبر مقتل مصطفى فكنت أول واحد اعرف الخبر، وكانت الصدمة انه قتل على يد أعز أصدقائه وماكنتش عارف هخرج أقابل أهله إزاي، فخرجت وقلتلهم البقاء لله مصطفى قُتل على يد أعز أصدقائه، ومقدرناش نسيطر على الموقف وأهله انهاروا".
وأنهى عبد السلام حديثه: "الحمدلله إحنا مؤمنين بقضاء الله سبحانه وتعالى، وأطالب القضاء العادل بسرعة القصاص، ومؤمن بالله وبالقضاء المصري، وأطالب بسرعة القصاص من قتلة مصطفى الثلاثة".
منذ 5 أسابيع