إنشاء مركز لترجمة معاني القرآن الكريم في ليبيا بالتعاون مع «إيسيسكو»

أعلنت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بالتعاون مع المجلس الرئاسي الليبي، إنشاء مركز لترجمة معاني القرآن الكريم بالعاصمة طرابلس، وذلك في ختام أعمال المؤتمر الدولي لترجمة معاني القرآن الكريم، الذي عقده مجمع القرآن الكريم بطرابلس، برعاية وزارة الثقافة والتنمية المعرفية في ليبيا، ورعاية علمية من "إيسيسكو"، كما تم إصدار مجموعة من التوصيات، أبرزها الدعوة إلى استحداث مرصد لترجمة معاني القرآن الكريم.

وذكر بيان للإيسيسكو، اليوم الخميس، أن الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام للإيسيسكو، ثمن -خلال كلمته- موافقة محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي في ليبيا، على إطلاق مبادرة إنشاء مركز ترجمة معاني القرآن الكريم وتمويله، مضيفا أن مجلس إدارة جمعية الدعوة الإسلامية العالمية بليبيا وافق بدوره على تبني تمويل هذا المشروع في إطار التعاون مع الإيسيسكو.

ووجه الدكتور المالك الشكر إلى ليبيا قيادة وحكومة وشعبا، وكذا مجمع القرآن الكريم هناك، على تنظيم هذا المؤتمر الذي يخدم القرآن الكريم، ويسهم في تيسير إطلاع العالمين على معانيه الصحيحة، أخذا بعين الاعتبار ثقل هذه المسؤولية والتحديات التي تواجهها، داعيا إلى إحداث مؤسسة عالمية تجتمع عليها إرادة العالم الإسلامي وتسخر لها إمكاناته وموارده خدمة لكتاب الله.

وأضاف البيان أن المتحدثين في ختام المؤتمر أشادوا بما صدر عنه من توصيات تصب في مصلحة نشر ترجمات أكثر دقة ووضوحًا لمعاني القرآن الكريم، لضمان فهم المتحدثين بلغات أخرى كتاب الله فهمًا صحيحًا، مثمنين أدوار الإيسيسكو ومبادراتها في هذا الاتجاه، وفي مقدمتها مبادرة "اقرأوه لتفهموه"، التي تهدف إلى مواجهة المحاولات البائسة من جانب بعض المتطرفين للإساءة إلى كتاب الله عز وجل بحرق نسخ من القرآن الكريم.

وفي سياق متصل، بحث الدكتور سالم بن محمد المالك، المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، مع مبروكة توغي عثمان، وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية الليبية، مستجدات التعاون بين الإيسيسكو وليبيا في المجال الثقافي، وسبل تطويرها في ظل الاحتفاء ببنغازي عاصمة للثقافة في العالم الإسلامي.

وأفاد بيان للإيسيسكو اليوم بأنه خلال اللقاء، الذي عقد بالعاصمة الليبية طرابلس، على هامش الجلسة الختامية لأعمال المؤتمر الدولي في ترجمة معاني القرآن الكريم، أكد الدكتور المالك حرص الإيسيسكو على إنجاح برنامج الاحتفاء بمدينة بنغازي عاصمة للثقافة الإسلامية بالتعاون مع جميع الجهات الليبية المختصة، مبرزا أن برنامج المنظمة لعواصم الثقافة يهدف إلى إبراز التراث العريق ورأس المال الثقافي للمدن، وجعلها وجهة سياحية.

وثمن المدير العام للإيسيسكو ما شهدته العلاقات بين المنظمة وليبيا من تطور كبير خلال الفترة الماضية، وما لمسه من حرص أعلى المستويات في الدولة الليبية على تعزيز التعاون مع الإيسيسكو بصورة كبيرة خلال الفترة المقبلة.

من جانبها، أكدت وزيرة الثقافة الليبية تعاون جميع الجهات في الدولة لإنجاح تظاهرة الاحتفاء ببنغازي عاصمة للثقافة الإسلامية، مشيرة إلى أنه تم إعداد برنامج متنوع من جانب اللجنة العليا للاحتفالية، بالتنسيق مع الإيسيسكو، يتضمن العديد من الفعاليات والأنشطة التي تبرز التاريخ الثقافي والحضاري للمدينة.

وتطرق اللقاء إلى مناقشة مستجدات برامج وأنشطة التعاون القائمة بين الجانبين، والمشاريع المقترح تنفيذها خلال الفترة المقبلة، حيث تم الاتفاق على رفع مستوى التنسيق بين الإيسيسكو والوزارة لإخراج احتفالية بنغازي بالشكل الذي يليق بها.


المزيد من مستقبل وطن نيوز

منذ ساعتين
منذ ساعة
منذ 9 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 5 ساعات