منذ أسبوع
مقال دخيل سليمان المحمدي: أقل البدر

لقد أفل البدر الذي أضاء سماء العروبة بجمال الشعر عذوبة ومشاعر متميزا بعمق المعنى ودلالته الرمزية والانفعالية وجمال الإيقاع بالترادف والتضاد والإيحاء والخيال، رحل مهندس الكلمة بعدما كان يحلق بالجميع في كلمته ومشاعره وإحساسه فوق هام السحب، رحل ليخيم على الجميع زمان الصمت وقوفا على أطلال الكلمة بصرخات تذبل لا صداها يوصل ولا أنينها باق ويبدأ بنا زمان الشح الذي يصبح للقمر.. مثل نور الشمس في الليل العتيم، وتضمحل المعاني ويبقى محب المعنى والإحساس غريق الدمع، يتصفح الحروف الندية إطلالا وذكرى من خلال نجومه التي ستبقى لامعة ما بقيت

الحياة ذات العناوين: هام السحب، وشهد الحروف، ورسالة من بدوي، وما ينقش العصفور في تمرة العذق، ولوحة ريما قصيدة، والتي أصبحت عقدا وسوارا حفظها المحب قبل الورق وبعد الورق مرددا كل ما دعاني الشوق مخاطبا بقايا ذكريات أميرنا الراحل لا والذي سواك لن ننساك مادام دمع السحاب، فصوتك ينادينا في دروب الأرض وعلى آخر تراب وهذه الحقيقة ماهي سوالف ليل، بل ضيعت الدليل، واقرأ قصيدة أنا النخيل، أو قلب الليل مع السهر والخوف من عيون الليل وأناظر ذلك الضي النحيل، منتظر الفجر البعيد، وآخرها لحظة وداع، التي بها صعب السؤال، ولا يستطيع المحب للبدر أن يقول أبعتذر وهو يضم جمرة غضى حزنا على فراقه.

وأخيرا يسدل الستار على آخر حروف الفصول من حياة البدر الكريمة وكلماته الأديبة وأحاسيسه الجياشة برسالة شعرية خاطب بها أخاه صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن والذي يدل على إيمانه وشكره رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جناته.

ولا بدها يا سعود بتغيب شمسي

ذي سنة رب الخلايق فرضها


المزيد من صحيفة مكة

منذ 7 ساعات
منذ 6 ساعات
منذ 9 دقائق
منذ 11 ساعة
منذ 8 ساعات