منذ أسبوع
الفسيخ فيه سم قاتل يؤدي للشلل أو الوفاة.. تعرف على إرشادات شرائه

يعتبر تناول الفسيخ خلال أعياد الربيع وشم النسيم، عادة مصرية أصيلة، توارثتها الأجيال منذ الفراعنة، رغم مخاطره على الصحة بشكل مستمر.

وجدد مركز السموم التابع لكلية الطب جامعة الإسكندرية هذا العام تحذيره من خطورة تناولها فما السبب؟.

مخاطر تناول الفسيخ والأسماك المملحة تقول الدكتورة أسماء البنا المشرف العام على مركز سموم التابع لكلية الطب جامعة الإسكندرية، إن تناول الأسماك المملحة الفاسدة من الفسيخ والملوحة والرنجة لاحتواء لحومها على بكتيريا لاهوائية والتي بدورها تفرز سما شديد الخطورة للإنسان "botulinum toxin"، قد يصيبه بالشلل أو يؤدى للوفاة، حيث تظهر الأعراض خلال مدة تتراوح بين 6 ساعات إلى 36 ساعة.

أعراض التسمم بسبب تناول الفسيخ أما عن أعراض التسمم أوضحت البنا، إنها تتضمن آلام وانتفاخ بالبطن وقيئ، وزغللة بالعين وازدواجية في الرؤية وحول، وارتخاء الجفون وجفاف الحلق وصعوبة في البلع والكلام وضيق بالتنفس، بالإضافة إلى ضعف في العضلات والأطراف العليا وضعف عام، وقد تؤدي إلى الوفاة نتيجة فشل في الجهاز التنفسي.

الإسعافات الأولية لتناول الفسيخ الفاسد وأشارت إلى أن الإسعافات الأولية في حالة ظهور أي من تلك الأعراض هي: سرعة الذهاب إلى مركز السموم لأخذ المصل المضاد بأقصى سرعة، ويبلغ متوسط تكلفة زجاجات المصل للمريض الواحد من 100 إلى 300 ألف جنيه تتحمله الدولة بالكامل، وقد يحتاج المريض لجهاز تنفس صناعي وعناية مركزة.

ونصحت البنا بعدم تناول الأسماك المملحة على الإطلاق وإذا لزم الأمر يجب عدم الإسراف في تناولها، لأن الأملاح الزائدة بها تضر مرضى الضغط والقلب والكلى والحوامل والأطفال.

نصائح وإرشادات لشراء الفسيخ وأوضحت أنه في حال الإصرار على شرائه وتناوله فهناك اشتراطات وارشادات هامة لتجنب التسمم هي التأكد من شراء الأسماك المملحة والمدخنة من محال معروفة وخاضعة للإشراف والرقابة وعدم شرائها من الباعة الجائلين أو تصنيعها بالمنزل.

وأكدت على أهمية التأكد من تماسك لحوم الأسماك حيث ترتد مرة أخرى بعد الضغط عليها، وأن منطقة البطن غير منتفخة وتكون قشورها لامعة متماسكة لا تنتزع بسهولة وأن تكون عيونها بارزة تتميز باللمعان، واحتياطيا يمكن تعريض الأسماك للتسخين لأنه يبطل مفعول السم بعد تعرضه لدرجة حرارة 100 درجة مئوية لمدة 10 دقائق.

مخاطر تناول الفسيخ من جانبه قالت الدكتورة مها غانم، مدير مركز السموم السابق والأستاذ بكلية الطب بالإسكندرية، إن هناك معلومات خاطئة يجري ترويجها خلال أعياد شم النسيم، منها أن معظم المواطنين اعتادوا تناول الفسيخ وحدوث التسمم أمر نادر، وهو ما ردت عليه قائلة:" غير صحيح .. نستقبل في مركز السموم أكثر من 100 حالة يوميا خلال موسم شم النسيم".

وأشارت مدير مركز السموم، إلى أن الفسيح سواء كان مجهزًا في المنزل أو بمحلات التجار فالخطر قائم لكونه تعرض خلال تجهيزه لنفس الظروف التي تساعد على نشاط البكتيريا السامة، منوها بأن السم الموجود بالفسيخ لا يتأثر أيضا بالبصل أو الليمون.


المزيد من بوابة الأهرام

منذ ساعتين
منذ 6 ساعات
منذ 9 ساعات
منذ 4 ساعات
منذ 10 ساعات