منذ أسبوع
بوابة الوفد| حملة مقاطعة الأسماك ببورسعيد: نجحنا في خفض الأسعار 40% (فيديو)

قال وسام الصفتي، منسق حملة مقاطعة شراء الأسماك ببورسعيد، إن بداية الحملة كانت قبل شهر رمضان 2024، حينما لاحظوا ارتفاعات غير منطقية في أسعار الأسماك داخل بورسعيد، رغم كونها محافظة ساحلية.

وأضاف الصفتي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج اليوم المذاع عبر فضائية دي ام سي : كان لا بد أن نقف وقفة لأن الأمر تجاوز مراحل الغلاء جدا، وكان لابد للشعب المصري أن يكون له إرادة ويتكاتف على قلب رجل واحد ، موضحا أنه تم بدء التنسيق من خلال منصات التواصل الاجتماعي لعمل المقاطعة فى محافظة بورسعيد لمدة أسبوع.

وتابع منسق حملة مقاطعة شراء الأسماك ببورسعيد: "تاني يوم على الفور انضمت لنا في حملة المقاطعة الإسكندرية ودمياط والإسماعيلية والسويس، وأصبحنا 5 محافظات، وفي خلال 4 أيام وصلنا لـ25 محافظة قاطعت شراء الأسماك، ووصلنا لـ40% انخفاض في الأسعار خلال 10 أيام».

المقاطعة الشعبية تدخل سوق اللحوم الحمراء

فى الوقت الذى نجحت فيه حملة المقاطعة الشعبية لبعض السلع «خليها تعفن»، فى الضغط على سوق الأسماك دخلت على استحياء سوق اللحوم الحمراء.

وخلال الساعات الأخيرة، توجهت حملة المقاطعة نحو الجزارين، وسط ترقب كبير من المستهلكين.

ودشن العديد من المواطنين فى كثير من المحافظات حملة لمقاطعة اللحوم، الحمراء، وروجوا لها على مواقع التواصل الاجتماعى والتى تسببت فى انخفاض الأسعار للأسماك فى بورسعيد الباسلة، حيث أحدثت انخفاضًا فى الأسعار إلى حد ما مقارنة بالفترة الماضية.

ومع اقتراب عيد الأضحى المبارك، وارتفاع أسعار اللحوم الحمراء، لجأ المستهلكون للتعبير عن غضبهم بتدشين تلك الحملة لمقاطعة اللحوم، بغية إجبار الجزارين على خفض أسعارها، ومن بين المحافظات التى شهدت بوادر المقاطعة سوهاج والمنيا والأقصر والبحيرة.

قال الباحث الاقتصادى محمد محمود عبدالرحيم، إن السوق عرض وطلب، وكلما زاد العرض وقل الطلب انخفض السعر، والمقاطعة تؤثر فى جانب تقليل الطلب، وبالتالى تسهم فى انخفاض الأسعار، موضحًا أن الحكم على نجاح المقاطعة من عدمه من خلال تقييم مدى استمرارها لوقت طويل ورد فعل التجار للمقاطعة وبلا شك تعد المقاطعة إحدى أدوات المستهلكين للضغط على التجار لضبط الأسعار.

أضاف أن السعر المتاح للمستهلك يتكون من التكلفة، بالإضافة إلى هامش ربح، وفى بعض الأحيان يكون هامش الربح مبالغًا فيه مقارنة بقيمة السلعة فى شكلها النهائى، وبالتالى يرى المستهلك فى معظم الأوقات أن هامش ربح التجار هو جوهر الأزمة.

وأمام المقاطعة يجد التجار أنفسهم أمام أحد الاحتمالات أولها خفض الأسعار وتحقيق «خسارة مقبولة» ولمرة واحدة أو الاستمرار فى التمسك بالأسعار المرتفعة وتكبد خسائر أكبر ولفترة أطول، مضيفًا: «هناك عامل مهم للغاية فى تقييم تجربة المقاطعة يخص المستهلك وهو ارتفاع السلع البديلة. فمثلًا إذا تمت مقاطعة الأسماك فذلك يرفع الطلب على اللحوم والدواجن، وبالتالى زيادة أسعار السلع البديلة نتيجة ارتفاع الطلب على هذه السلع.

وقال حسين أبوصدام نقيب الفلاحين، إن حملات المقاطعة، يمكن أن تحقق نتائج فى بعض السلع، ولا تجدى فى أخرى، خاصة أن هناك الكثير منها لا يمكن مقاطعتها، ومن الممكن أن يكون هناك ترشيد، موضحًا أن اللحوم الكثير من المواطنين لا يقدرون على مقاطعتها، مطالبًا بالإقبال على من يبيعون بأسعار مخفضة لردع التجار، قائلًا: «العيار اللى ميصبش يدوش».

وأضاف «أبوصدام» لـ«الوفد» أن المقاطعة بشكل عام تؤثر على الإنتاج المحلى، ولكنها فى نفس ذات الوقت تردع جشع التجار، مستبعدًا انخفاض أسعار اللحوم خلال الفترة المقبلة، لا سيما أننا مقبلون على عيد الإخوة الأقباط، وعيد الأضحى المبارك، وهو ما يؤدى إلى عدم انخفاض أسعار اللحوم، نسبة للإقبال عليها.


المزيد من بوابة الوفد

منذ ساعة
منذ ساعتين
منذ ساعة
منذ 3 ساعات
منذ ساعة