«متحف نبيل درويش».. تراث فنى مهدد بالإزالة بسبب «دائرى المريوطية»

منذ عام 2022 وأسرة الفنان التشكيلى الراحل نبيل درويش تعيش حالة من الترقب بسبب تلقيها إنذارات عديدة بهدم متحفه الواقع على طريق سقارة السياحى، وفقدان مقتنياته وأعماله الفنية، وأيضًا منزل الأسرة الذى تعيش فيه زوجته حتى الوقت الحالى.

وتلقت أسرة الفنان التشكيلى الراحل إخطارًا بضرورة إخلاء المتحف والمنزل فى غضون أسبوعين، للبدء فى تنفيذ قرار الهدم، وذلك ضمن أعمال توسيع طريق «دائرى المريوطية»، لتبدأ فى التحرك من أجل الحصول على حقها فى الحفاظ على ميراث «درويش»، والمتحف الذى افتتحه للجمهور مجانًا.

متحف نبيل درويش تراث فنى مهدد بالإزالة بسبب دائرى المريوطية

يناير الماضى، صدر إنذار من مركز مدينة أبو النمرس، التابعة لمحافظة الجيزة، إلى ورثة «درويش»، بضرورة إخلاء المبنى لتوسعة الطريق وتطوير الطريق من المنصورية إلى المريوطية بطول 3.5 كيلو متر، ودعا الإنذار إلى سرعة إخلاء المبنى لاستكمال المشروع، وحصلت «المصرى اليوم» على نسخة منه، لكن لم يتم الهدم، ولم يتم التواصل مع ورثة الفنان التشكيلى، لتحديد التعويض المناسب أو توفير بديل لحفظ مقتنيات المتحف- على حد قول- سارة درويش، ابنة الفنان الراحل.

متحف نبيل درويش تراث فنى مهدد بالإزالة بسبب دائرى المريوطية

متحف الخزاف نبيل درويش، هو متحف خاص غير خاضع لإدارة وزارة الثقافة، وغير مسجل، لكنه مدرج على الدليل السياحى لمحافظة الجيزة، ويقع المتحف على مساحة 1000 متر، ويضم حديقة كبيرة، وبجانبه منزل الفنان، ويزوره كل المحبين والمهتمين بفنون الخزف من مختلف دول العالم، كما يحوى أكثر من 3 آلاف قطعة خزف، تنوعت بين مقتنيات الفنان الراحل وقطع خزفية فريدة ومكتبته، إلى جانب أدواته الفنية التى عمل بها.

صورة ضوئية من الإخطار بإخلاء المتحف

وافتتح المتحف فى ١٩٨٣ مجانًا للزوار وطلاب كليات الفنون الجميلة والتربية الفنية، بعد أن تم اختيار هذا المكان نظرا لهدوئه، فكانت تحيط به المزارع من كل اتجاه، ويجاوره العديد من مدارس الخزف والكليم والبردى وغيرها، وقد بناه الفنان الراحل وزوجته بالجهود الذاتية، وبعد وفاته عام ٢٠٠٢ استمرت زوجته فى رعاية المتحف وإدارته بنفسها، رغم كبر سنها، فلا تزال تستقبل العديد من الوفود الأجنبية والعربية والطلاب ومحبى فنون الخزف والفنون التشكيلية، إذ إنه يعد بمثابة مرجع عالمى لفن الخزف.

لافتة الجهاز القومى للتنسيق الحضارى

«المصرى اليوم» زارت المتحف، فى وجود معدات البناء والرمال والأسمنت والخرسانة الحديد وأساسات الكوبرى الجديد والمنازل المستخدمة الجديدة باتجاه «المريوطية» يسارًا أو «طريق سقارة» يمنيًا، تزامنًا مع أعمال «توسيع الطريق الدائرى»، حيث انتهت مؤخرًا أجهزة محافظة الجيزة من إجراء توسعات للطريق حول ترعة المريوطية.

متحف نبيل درويش تراث فنى مهدد بالإزالة بسبب دائرى المريوطية

على الطريق المؤدى إلى شبرامنت يقع متحف «درويش للخزف»، وبجواره متحف آدم حنين، وهو مكون من طابقين، يقع داخله منزل نبيل درويش، والتى تعيش فيه أرملته، وترعى مقتنياته بنفسها، ويحيط به حديقة تحتوى على أعماله الفنية ومعداته التى استخدمها خلال فترة عمله.

متحف نبيل درويش تراث فنى مهدد بالإزالة بسبب دائرى المريوطية

داخل المتحف تتراص الأعمال الخزفية ولوحات «درويش» ومكتبته الخاصة التى تحوى كتبه ومقتنياته الشخصية، والتى تحافظ عليها وتنظفها وتعتنى بها زوجته بنفسها، وتستقبل الزوار وتعرفهم على تاريخ كل قطعة، فقد عاشت وعاصرت وساعدت أيضًا فى تشكيل كل قطعة داخل المتحف.

فور الدخول من بوابة المتحف المطل على طريق سقارة السياحى تستقبلك لوحة (عاش هنا)، التى وضعتها هيئة التنسيق الحضارى، وتضم معلومات عن الفنان، وقالت رجاء راشد، زوجة الفنان الراحل: «هذا المتحف هو كل ميراث الفنان نبيل درويش، فيحوى أعماله الفنية الخزفية، ومقتنياته ومكتبته الخاصة وأدواته الخاصة التى عمل بها، وعملت معه أيضًا على تأسيس هذا المكان الذى زاره العديد من الشخصيات المهمة، مثل الدكتور أحمد زويل، أستاذ الكيمياء الراحل

متحف نبيل درويش تراث فنى مهدد بالإزالة بسبب دائرى المريوطية

وأضافت: «منذ عامين بدأت توسعة طريق سقارة، فوجئت خلالها بأن اللودر هدم السور ليلًا ولافتة المتحف، وبالجهود الذاتية تم ترميم السور واللافتات مرّة أخرى.. هذا المتحف مفتوح للكل مجانًا، وكل مدخراتى ومدخراته استخدمتها فى تأسيسه والحفاظ عليه، خاصة بعد تأثره بسبب مياه الصرف الصحى لتواجده بجوار مصرف اللبينى، واضطررت مع أبنائى إلى ترميم المكان أكثر من مرة من أجل المحافظة عليه».

وأوضحت سارة درويش، ابنة الفنان الراحل، أنه منذ إخطار الأسرة بالهدم لم.....

لقراءة المقال بالكامل يرجى الضغط على زر "إقرأ على الموقع الرسمي" ادناه.


المزيد من صحيفة المصري اليوم

منذ 6 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 11 ساعة
منذ 11 ساعة
منذ 8 ساعات