ارتفعت أسعار الذهب في التعاملات الآسيوية اليوم الجمعة، حيث غذت علامات على تباطؤ الاقتصاد الأمريكي بعض الطلب على المعدن الأصفر، على الرغم من أن المكاسب كانت محدودة تحسبا لمزيد من إشارات خفض أسعار الفائدة من بيانات التضخم الرئيسية.

كان المعدن الأصفر أيضًا مستعدًا لخسائر أسبوعية حادة بعد تراجعه من مستويات قياسية قريبة من أعلى مستوياته خلال الجلسات الخمس الماضية، حيث قام المتداولون إلى حد كبير بتسعير التوقعات لتخفيضات مبكرة في أسعار الفائدة الأمريكية.

ارتفعت اسعار الذهب 0.2 بالمئة إلى 2335.86 دولارا للأوقية، في حين ارتفعت العقود الآجلة للذهب التي تنتهي في يونيو حزيران 0.2 بالمئة إلى 2335.68 دولارا للأوقية.

شهدت أسعار السبائك بعض الراحة بعد انخفاض الدولار متأثرة ببيانات الناتج المحلي الإجمالي التي جاءت أقل من المتوقع. لكن هذا الارتياح كان محدودًا حيث أدى مؤشر أسعار الناتج المحلي الإجمالي الأقوى إلى زيادة تسعير المتداولين لتوقعات تخفيضات أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي.

الذهب يستعد لخسارة أسبوعية مع اقتراب بيانات نفقات الاستهلاك الشخصي. ومن المتوقع أن تخسر الأسعار في السوق الفورية 2% هذا الأسبوع، حيث واصلت انخفاضها من أعلى مستوياتها القياسية التي سجلتها في وقت سابق من أبريل. ولامست الأسعار مستويات قياسية عند نحو 2430 دولارا للأوقية.

كانت إحدى نقاط الضغط الرئيسية على الذهب هي انخفاض علاوة المخاطرة بسبب الاضطرابات في الشرق الأوسط، حيث لم تتحقق الحرب بين إيران وإسرائيل.

لكن أكبر مصدر لخسائر الذهب كان انخفاض الرهانات على أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة. أظهرت أداة CME Fedwatch أن المتداولين يتوقعون فقط أن يبدأ بنك الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة بحلول سبتمبر أو الربع الرابع.

يضع هذا بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي القادمة تحت المجهر بشكل مباشر. وهذه القراءة هي مقياس التضخم المفضل لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي، ومن المرجح أن تؤثر في توقعات البنك المركزي.