منذ 68 أسبوع
بالصور قصة المسخوطة وأولادها السبعة في حضن الجبل بأسيوط

أسيوط ـ محمود عجمي:

تُعرف محافظة أسيوط، كغيرها من محافظات الصعيد، بعاداتها وتقاليدها، التي تشكل نسيجًا ثقافيًا غنيًا. ونجد بين ثنايا هذه العادات، بعض الممارسات التي قد تبدو غريبة للبعض أو ربما تعود لأساطير ليس لها أساس من الواقع.

ومن بين الحكايات التي تروى هناك قصة ما تسمى بـ "المسخوطة" وهو تمثالا لسيدة من الحجر يقع في قمة جبل عزبة يوسف التابعة لقرية العتمانية بمركز البداري بمحافظة أسيوط، ويعتقد فيه البعض أنه يحقّق أمنيات النساء؛ ويحتاج الوصول إليه إلى أكثر من نصف ساعة من المشي على طريق غير ممهدة ورغم صعوبة الرحلة، إلا أن العديد من السيدات يقبلن على زيارته كل جمعة، تبركًا به ورغبةً في تحقيق أمنياتهن، خاصةً تلك المتعلقة برغبة الإنجاب.

تتنوع دوافع زيارة "المسخوطة" من سيدة لأخرى، فبعضهن يزورها طلبًا للزواج، بينما أخريات للإنجاب.

وتُحيط بقصة "المسخوطة" العديد من الخرافات والأساطير؛ إذ يُعدّ من أقدم التماثيل وربما يعود تاريخه لأكثر من 2000 عام، "العصر الفرعوني"، كما يبلغ طوله مترين ونصف، وعرضه مترين، ومصنوعا من الحجر، ويحاط بصندوق بحجم السيدة الحامل في الشهور الأخيرة، ويُمثل امرأة ذات وجه مشطوب ويدين ممتدتين مستويتين على الأرجل.

تروى الأساطير أن تمثال "المسخوطة" يمثل إحدى زوجات حكام الإقليم العاشر وآثار منطقة البداري وكان لها 7 أطفال صغار ماتوا حزنا عليها"بحسب الروايات المتداولة لأهالي هناك".

وللزائرات هناك طقوسًا فمنهن من تصعد إلى قمة الجبل، مرورًا بالطواف حول مفارقه، وصولًا إلى "المسخوطة" وولادها السبعة وتضع بعض السيدان هناك "أعواد من نبات البرسيم" على ملابسهن كطقس غير مفهوم لكنه متداول بينهن هناك.


المزيد من مصراوي

منذ 8 ساعات
منذ 7 ساعات
منذ 3 ساعات
منذ 8 ساعات
منذ 45 دقيقة